afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

مكافحة الأدوية المزيفة في إفريقيا تتطلب مواءمة السياسات الوطنية

الصحراء 24 : وكالات

أكدت مفوضة الصحة العامة لوكالة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا، نانسي بييه يانج، اليوم الجمعة بالصخيرات، أن مكافحة الأدوية المزيفة في إفريقيا تتطلب مواءمة السياسات الوطنية.

وأوضحت السيدة بييه يانج، في كلمة خلال افتتاح المناظرة الوطنية الثانية للدواء والمواد الصحية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في موضوع “مكافحة الأدوية المزيفة في أفريقيا”، أن مكافحة الأدوية المزيفة في إفريقيا تتطلب أيضا توطيد الترسانة القانونية وتعزيز التعاون في مجال الصحة.

وسلطت المسؤولة الأفريقية الضوء على دور التعاون جنوب-جنوب في مجال الصحة من أجل وضع سياسات وطنية فعالة، تدعو إلى تقاسم الخبرات والممارسات الجيدة بين البلدان الإفريقية، مضيفة أن مكافحة هذه الآفة تشكل تحديا حقيقيا للبلدان الإفريقية التي تعد الأكثر تضررا من عواقبها، حيث تمثل المواد المزيفة 60 في المائة على مستوى أسواق الأدوية في بعض البلدان.

وأعلنت عن برنامج جديد بين الوكالة والاتحاد الإفريقي يروم توحيد القوانين الصحية الإفريقية وتوحيد مساطر التسجيل والمصادقة على الأدوية الجنيسة، لكي تصبح القوانين الأفريقية متلائمة مع المعايير الدولية، مضيفة أن وكالة النيباد والاتحاد الإفريقي يطمحان كذلك إلى خلق منظومة إفريقية موحدة لمراقبة وتقنيين الأدوية بالقارة.

وقال الوزير المفوض مكلف بالصحة الأمانة العامة لمجلس التعاون لبلدان الخليج، محسن الدوسري، من جانبه، إن وزارة الصحة المغربية مكملة للجهوذ التي تقوم بها الدول لتوفير الوقاية الصحية لمفهومها الشامل باعتبارها خط الدفاع الأول لحماية مجتمعاتها ومحاربة الغش التجاري في كافة مجلاتها.

وشدد السيد الدوسري أنه يتعين على كل دولة وضع خيارات مناسبة لسياسة الأدوية والتشريعات وإظهار الإرادة السياسية للالتزام بتطوير برامج لمكافحة الأدوية المزيفة، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي بذلت جهودا ملموسة لمكافحة التزوير وتزييف الأدوية والمستحضرات الطبية حيث يمكن أن تتكامل هذه الجهود مع المساعي المخلصة لوزارة الصحة المغربية لتوفير الوقاية الصحية بمفهومها الشامل.

ودعا المندوب العام لبرنامج الولوج للأدوية وللصحة ذات الجودة بمؤسسة جاك شيراك، مارك جانتيلي، من جهته، إلى تعبئة المسؤولين السياسيين لتعزيز مكافحة الأدوية المزيفة في إفريقيا.

وأبرز السيد جانتيلي أن الاتجار بالأدوية المزيفة يعد جريمة مزدوجة ضد الصحة من جهة وضد المجتمع من جهة أخرى، لأنها لا تضر فقط المرضى بل تؤثر سلبا على الناس الأكثر فقرا الذين لا يستطيعون الحصول على أدوية ذات جودة، مضيفا أن إفريقيا تعد القارة الأكثر تأثرا بهذه الآفة.

وتميزت الجلسة الافتتاحية بتوقيع أربعة بروتوكولات اتفاق ثنائية في مجال الصحة بين المغرب من جهة وبنين والرأس الأخضر وبوركينا فاصو وجمهورية إفريقيا الوسطى، من جهة أخرى. كما وقع المغرب والعديد من البلدان الإفريقية اتفاقية أطلق عليها “توصية الرباط بشأن مكافحة الأدوية المزيفة في إفريقيا” والتي تهدف إلى تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة الأدوية المزيفة والمواد الصحية على مستوى القارة الإفريقية.

وتتميز هذه التظاهرة ذات البعد القاري والدولي، والتي تنظم في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية بخصوص التعاون جنوب-جنوب، على مدى يومين، بحضور العديد من وزراء الصحة الأفارقة ومسؤولين كبار بالاتحاد الإفريقي ومنظمة الصحة العالمية وهيئات دولية تعمل في مجال مكافحة المنتجات المزيفة وممثلي مختلف سلطات تقنين الأدوية والصناعة الدوائية والمجتمع المدني.

ويناقش المشاركون في هذه المناظرة مشكلة الأدوية المزيفة وتداعياتها على الصحة والعوامل التي تسهل إنتاج وترويج أدوية مزيفة، ومنها على الخصوص غياب التشريعات الملائمة وضعف السلطات الوطنية الدوائية، بالإضافة إلى التطبيق غير الملائم للقوانين والعقوبات غير الكافية.

وسيتم أيضا التركيز على التجربة المغربية في مجال التحكم في مسار توزيع الدواء والأهمية التي يكتسيها بالنسبة للبلدان الإفريقية التوفر على تشريع حديث ومتكامل وملائم لمحاربة ناجعة للأدوية المزيفة.

يشار إلى أن 16 بلدا إفريقيا تشارك في هذه المناظرة وهي بنين وبوركينا فاصو والكاميرون والرأس الاخضر وكوت ديفوار والغابون وغامبيا وغينيا بيساو ومالي والنيجر وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو ورواندا والسينغال وتنزانيا والتشاد.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد