afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

“إعلان العيون ” يعبر عن 14 موقفا ردا على استفزازات البوليساريو

الصحراء 24 : العيــــون

وقع زعماء الأحزاب السياسية المغربية والبرلمانيون والمنتخبون والشيوخ والأعيان والعديد من الأطر الصحراوية، المشاركون بمدينة العيون في اجتماع الأحزاب، على “إعلان العيون”، الذي تضمن 15 موقفاً ردا على استفزازات جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة وتجاهل المنتظم الدولي لتحذيرات الرباط.

وأشرف سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة، على عملية توقيع “إعلان العيون” من لدن قيادات الأحزاب وممثلي ساكنة الصحراء، الذين أعلنوا للرأي العام الوطني والإقليمي والقاري والدولي، شجبهم ورفضهم لما تقوم به جبهة البوليساريو مؤخرا من أعمال عدائية “بُغية خلق واقع جديد؛ وذلك بالشروع في محاولة نقل بعض عناصرها المدنية والعسكرية من لحمادة بالجزائر، وبتشجيع من هذه الأخيرة، إلى المناطق العازلة، الشيء الذي يشكل خرقا سافرا لاتفاق وقف إطلاق النار وتجاهلا لإرادة المنتظم الأممي وقرارات مجلس الأمن”.

 


وأشاد المشاركون في لقاء العيون بالخطوات التي يقودها الملك محمد السادس دفاعاً عن الحقوق الثابتة، كما نوهوا بمضامين الرسالة الملكية الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن التطورات الأخيرة بالمنطقة. كما أشادوا بالإجماع الوطني في مواجهة تلك الاستفزازات؛ “الأمر الذي يترجم وعي الشعب المغربي ويقظته في مواجهة مناورات الخصوم، والتأكيد على أننا جميعا عاقدون العزم على التصدي لكل مناورة من شأنها تغيير الوضع الحالي والتاريخي لهذه المناطق”.

ووجهت الوثيقة الموقعة تنبيهاً شديداً إلى الأمم المتحدة بضرورة عدم التساهل مع هذه التصرفات الاستفزازية والتعامل معها بما تفرضه مسؤولية صيانة الأمن والاستقرار، ودعت المينورسو، ومن خلالها المنتظم الدولي، إلى اتخاذ الإجراءات الحازمة والصارمة والرادعة لإجبار البوليساريو على الانسحاب من هذه المناطق، وإزالة كل مظاهر محاولاته الهادفة إلى إحداث واقع جديد بالمنطقة.

 


وفي أجواء مفعمة بالحماس والتعبئة المستمرة، جدد المشاركون تشبثهم بالحل السلمي السياسي المستدام المتوافق عليه تحت إشراف الأمم المتحدة، باعتبارها الجهة الوحيدة ذات الصلاحية للبحث عن حل يضمن صيانة حقوق المغرب ويصون السلم في المنطقة.

“الخيار الوحيد لإنهاء هذا الصراع المفتعل يكمن في الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الذي اقترحه المغرب كإطار للتفاوض والذي وصفه المنتظم الدولي بأنه جدي وذو مصداقية، وما فتئت تتسع دائرة الدول الداعمة له”، يُضيف المصدر ذاته الذي دعا المنتظم الدولي إلى “العمل على جعل حد لمعاناة إخواننا المحتجزين بمخيمات لحمادة بعيدا عن أرضهم وأهلهم في ظروف مأساوية وحرمان تام من أبسط حقوق الإنسان”.

“إعلان العيون” أشاد أيضاً بما أبان عنه سكان الصحراء “من حب للوطن وإخلاص لأواصر البيعة للعرش العلوي المجيد ووفاء لجلالة الملك محمد السادس، وإسهام إيجابي وفاعل في المسار السياسي الديمقراطي والتنموي ببلادنا، مما أصبحت معه هذه الأقاليم دعامة أساسية في بناء المغرب الجديد”.

وأضاف المصدر أن سكان أقاليم الساقية الحمراء ووادي الذهب يشكلون، حسب بعثة المينورسو، “أغلبية، ويمثلون إرادة المواطنين بهذه الأقاليم التي عبروا عنها في العديد من الاستحقاقات الانتخابية المشهود بنزاهتها وطنيا ودوليا”.

 


وسجل الواقفون وراء النداء اعتزازهم بما تشهده أقاليم الصحراء من “نهضة تنموية متعددة الأبعاد، التي ستعرف تطورا أكبر بفضل النموذج التنموي الخاص بها الذي أطلقه الملك محمد السادس، مما ستصبح معه هذه المناطق قطبا اقتصاديا يعول عليه في إحداث نقلة نوعية رائدة للتنمية المندمجة بهذا الجزء من وطننا، ويمكن من التثمين الأمثل والمستدام لمواردها الطبيعية بما يضمن الرفع من مستوى استفادة الساكنة المحلية من ثمارها؛ الشيء الذي يبعث على الثقة في المستقبل”.

علاوة على ذلك، استنكر المصدر نفسه تمادي النظام الجزائري في خلق أسباب ومبررات استمرار هذا التوتر المفتعل، وتجنيد كل طاقاته لمعاكسة بلادنا إقليميا وقاريا ودوليا، مضيفاً: “نتأسف على انعدام التعاطي الإيجابي للجزائر مع ما أعربت عنه بلادنا، ملكا وأحزابا، من أجل تنقية الأجواء بين بلدينا خدمة لمصالح شعبينا الشقيقين”.

وجدد الموقعون على الإعلان دعوتهم إلى الإخوة الجزائريين للتخلص من “عوائق الأمس واستحضار المحطات المشرقة من كفاحنا المشترك بعيدا عن رواسب الحرب الباردة التي يشكل هذا التوتر المفتعل بمنطقتنا أحد تداعياتها المؤلمة التي تحول دون بناء الاتحاد المغاربي، ويعطل مسار التنمية والتعاون بين بلدينا الشقيقين”.

وختم “إعلان العيون” رسائله بالدعوة إلى تقوية الجبهة الداخلية، وتكريس تضافر جهود كل فعاليات وشرائح المجتمع لمواصلة التعبئة واليقظة، “لإحباط كل أشكال المناورات الممنهجة والمتصاعدة التي يدبرها خصوم البلاد”.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد