afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

المقاطعة الثامنة: بناية آيلة للسقوط ومركز الحراسة تحول إلى مطبخ شميسة

 

صحراء 24 / العيون

 

يعتبر مقر المقاطعة الحضرية الثامنة بالعيون، من أقدم البنايات الإدارية التي تركها الاستعمار الاسباني، وظلت السلطة المحلية تستغلها كمقر للمقاطعة لتغطية نفوذ تراب أحياء شعبية تعيش غالبية ساكنتها الفقر إضافة إلى ذوي الدخل المحدود دون إغفال شريحة كبيرة من الباعة الجائلين الذين قدموا إلى مدينة العيون مع مطلع التسعينات والذين باتوا يشكلون خطرا على الساكنة الأصلية، بمحاصرة منازلهم بعرباتهم وسلعهم ومراكمة الأزبال وانتشار ظاهرة المخدرات الصلبة ومسكر ماء الحياة، وهو ما يزيد من معاناة مسؤولي و موظفي وأعوان المقاطعة الثامنة، الذين وجدوا أنفسهم أمام نماذج غريبة، منهم أشخاص ذو السوابق القضائية، ومنهم عديمي السوابق قدموا إلى العيون بحثا عن الشغل الذي لم يجده حتى سكان العيون الأصلين. فبالأحرى الغريب عن المدينة. وهو ما حول هذه الأحياء إلى أسواق عشوائية تظم كل أصناف البشر.

النفوذ الشاسع للمقاطعة الثامنة، لم يشفع لبنايتها أن تتعرض للإصلاح، فهي بناية آيلة للسقوط، ومسجلة خطرا على العاملين بها وعلى المواطنين الوافدين إليها، فالداخل إليها مفقود والخارج منها مولود، وربما بنايتها والإهمال الذي تعيشه هذه الإدارة شجع على ممارسات سلبية تثير انتباه كل وافد عليها، فمركز الحراسة المخصص لعناصر القوات المساعدة تحول إلى ما يشبه ” مطبخ شميسة ” فما أن تطأ قدمك هذه الإدارة إلا وثار انتباهك نحو مركز الحراسة حيث ينشغل المخازنية في إعداد وجبة الغذاء أمام الملأ، حتى أنه يتهيأ لك أنك في منزل أو مطعم وليس مقر إدارة عمومية.

وليس مركز الحراسة وحده، الذي يعاب عليه، بل باقي المكاتب غير مؤهلة لتقديم الخدمات الإدارية للمواطنين، بسبب تصدع جدرانها وتهالكها وافتقادها للتجهيزات المكتبية الضرورية.

أما عن شكايات المواطنين وانتظاراتهم فهي تصب في اتجاهين أولهما يتعلق بالمواد المدعمة التي لا تخلو عملية توزيعها من احتجاجات السكان التي يرون بأن الحصة التي يقدمها التاجر المكلف بالتوزيع تشهد تلاعبات خلال كل شهر، ويتم بيع نصفها وهناك أدلة وتصريحات صوتية للمشتكين، وثاني انتظارات الساكنة فهي الإعانات المادية المخصصة للنساء المعوزات والتي لا يستفيد منها سوى الأغنياء يقول مصدر موثوق والعهدة عليه.

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد