وأضاف السيد الشرقاوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الخطاب حمل إشارات تحفيزية وإجابات على التظلمات، إن صح التعبير، المرتبطة بموضوع المرأة والأسرة والتأويلات الناقصة على مستوى الأداء الوظيفي لبعض الأجهزة القضائية المرتبطة بهذا الموضوع بالذات.
وأشار السيد الشرقاوي إلى أن دستور 2011 أتى بحمولة وترسانة قانونية ومؤسساتية كبيرة، لكن لوحظ أن هناك ربما تفاوت في التاويل واعوجاجات طالت هذا الجسم، مبرزا أن جلالة الملك اليوم طالب بالقيام بالأدوار الطلائعية للقضاء، وتوفير الشروط التي تلائم هذه التشريعات مع انتظارات المواطنات والمواطنين المغاربة، في التزام تام بطبيعة الحال بالشريعة الإسلامية التي هي قوام هذا البلد.
وفي ما يتعلق بالعلاقات مع الجارة الجزائر، أبرز السيد الشرقاوي أن خطاب جلالة الملك تميز بالشجاعة والرصانة واللباقة العالية، مشيرا إلى أن الخطاب يحمل تنبيها من جلالة الملك لكل القوى الوطنية سواء الرسمية وغير الرسمية لعدم الانجراف والانسياق وراء بعض الدعايات ولغة التشنج.
وذكر أن خطاب جلالة الملك يعكس خطاب ولغة قيادي على المستوى الإقليمي، مبرزا ان جلالة الملك يسعى إلى تلطيف الأجواء، وخلق مناخ من أجل إنتاج حوار سلم استقرار، وأيضا من أجل التحفيز النفسي لكل الفاعلين لاتخاذ القرارات الإيجابية فيما يتعلق بالاشكاليات المطروحة في شمال إفريقيا وإفريقيا عموما.