afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

مهزلة كأس باب الصحراء أو العبث الذي يستدعي الرحمة

صحراء 24 ـ عن نون توداي

 

ليس العيب أن يختلف الناس في ميولهم و أذواقهم ، و لكن بالأحرى العيب أن يتخاصموا من اجل اختلافهم .. الحال ذاته ينطبق على منظمي كاس باب الصحراء التي نظمت مؤخرا ببوابة الصحراء كليميم ، هذه البوابة التي أصبحت مشرعة لاستقبال كل من هب و دب ولكل باحث عن رزق ولو على حساب المال العام تحت شعار ” لي ماعندو هم تولدو ليه حمارتهم ” مع كامل الأسف نجح الرجل المحوري لهذه التظاهرة ، المعروف بحيله الذكية و التي فطن لها القاصي و الداني بمدن الصحراء من خلال تواجده بعصبة الصحراء ، و نجح في إقناع المسؤولين المحليين و على رأسهم والي الجهة و رئيس المجلس البلدي ، من اجل مساعدته على تنظيم “كاس باب الصحراء” ، هذه التظاهرة التي سوق وروج لها إعلاميون من قناة العيون الجهوية و بعض المنابر المهتمة بالإعلام الرياضي . و لكم أن تتصورا المبالغ الهامة التي رصدت لها من قبل مسئولينا ( 40 مليون سنتيم ) صرفت و ذهبت سدى على مدى ثلاثة أيام دون أن يكون لها اثر على الرياضة بالمدينة . هذه التظاهرة التي ينطبق عليها المثل القائل : ” العرس فالدار اوماليها فيهم جوع ” ففي الوقت الذي تعاني فيه الرياضة من عدة إختلالات على مستوى التاطير و الدعم المادي ، و عدم وجود إستراتيجية واضحة المعالم ، ها نحن نصفق لتبذير المال العام من اجل سياحة مجانية لأفراد حلوا بالمدينة مصحوبين بعائلاته و ذويهم لينعموا بالأكل الفاخر و الفنادق المصنفة و ليرحلوا محملين بالهدايا من كل لون و صنف ، إنها مدينة العجائب و الغرائب كلميم الحبيبة التي ضاقت درعا من عبث بعض أبنائها الذين تحالفوا مع الشيطان من اجل أغراض شخصية ضيقة .

و بالعودة إلى “التظاهرة” التي بدأت على إيقاع الاختلافات تلوى الاختلافات حول التنظيم الذي كانت السمة الطاغية عليه هي الارتجال بدءا بالمقابلات التي كانت خالية من الفرجة الكروية لعدم حضور اغلب اللاعبين الذين روج لهم إعلاميا في السابق ، و للأمانة فان النجاح الكبير لهذه المهزلة هو الحضور الكثيف للجمهور الذي  تم إستدراجه  ليشارك فصول هذا المشهد ولو عبر ما يعرف بالفن السابع ب ” الكومبارس ” أما عن قدماء جوهرة الصحراء لكرة القدم المساهم و الراعي المعنوي لهذه المسرحية ذات الفرجة المزيفة و المصطنعة ، ففي كل الأحوال ليس بوسعنا سوى الإشفاق عليهم لأنهم ظلوا قابعين في قدمهم و لم يحاولوا الرقي بتفكيرهم وتطوير ذواتهم ، ظلوا كما هم ينتظرون أن يأتيهم ” مول العرس ” بهدايا تلهيهم و تنسيهم في ماضيهم ولو إلى حين .. عمتم مساءا يا قدماء ناموا و لا تستيقظوا.. فما فاز إلا ” مول العرس” واعلموا إنكم شاركتم في مهزلة اقل ما يمكن القول عنها أنها ضحك على الذقون ، فليس بالبنيات التحتية و الواحة الرياضية و القاعة المغطاة و ملاعب القرب و غيرها  التي تقدم لكل وافد على المدينة كطبق شهي يوحي بان كل شيء على ما يرام ، يمكن القول بان الرياضة بخير و تنعم في رخاء ، فحقيقة الأمر عكس ذلك .

انتهت إذا فصول و أطوار هذه المهزلة لتعود حليمة إلى عادتها القديمة ، و لتغلق القاعة المغطاة من جديد إلى حين قدوم ضيف آخر …. 

  لنا عودة للموضوع .

*مراسلة من كليميم

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد