مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون تعتزم تنظيم ندوة فكرية خلال شهر رمضان المبارك
صحراء 24 ـ العيون
عقدت مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، يوم أمس السبت الموافق لـ 2013-07-06 اجتماعا موسعا بمقر حزب الأصالة و المعاصرة في حدود الساعة السابعة مساءا، الاجتماع الذي استغرق زهاء ساعتين.
الاجتماع الذي افتتح بعرض حصيلة عمل اللجان المكونة للمجموعة بحيث تطرقت كل لجنة على حدا لعرض حصيلة عملها و الوقوف عند مضامين التقارير المنجزة و كذا الرسائل الموجهة لجميع المكونات السياسية و الحقوقية المحلية و الوطنية ثم الدولية، إذ تم الوقوف عند الرسالة الموجهة خلال الأسبوع الجاري إلى النواب البرلمانيين ممثلي المنطقة على اختلاف مواقعهم داخل الأغلبية و المعارضة، والتي شددت على ضرورة تحميل السيد رئيس الحكومة المسؤولية عن هذا التعنت الذي قد يسفر عن اختلال الاستقرار الاجتماعي بالمنطقة أمام توالي دفعات المعطلين خريجي الجامعات المغربية و الدولية دون وجود حل في الأفق.
كما تم تخصيص حيز مهم لمناقشة برنامج المجموعة الرمضاني، إذ تم في الأخير الاتفاق على تنظيم ندوة فكرية، بحيث تم تشكيل اللجنة التحضيرية التي سوف تسهر على إعداد الظروف الملائمة الكفيلة بإنجاح الندوة، كما تم تحديد المحاور الرئيسية التي سوف يتم التطرق لها.
وفي الأخير انصب النقاش حول الحصيلة الأسبوعية من حيث التطورات السياسية المحلية و الوطنية، إذ استنكر الجميع تصريحات السيد رئيس الحكومة خلال اجتماعه برؤساء الجماعات المحلية لحزب العدالة و التنمية بالرباط، و المتعلقة باستعمال الحركات الاحتجاجية كحركة عشرين فبراير كفزاعة لإخافة الخصوم السياسيين، في الوقت الذي يعمل عكس المطالب الشعبية، في الاستجابة إلى مطالبها العادلة و المشروعة في الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية، مما يعتبر قمة في النفاق السياسي.
إلى جانب ذلك فإن المجموعة تتابع باهتمام بالغ وقلق شديد التجاوزات اللاقانونية التي تتعرض لها جمعية النهضة للمعطلين الصحراويين، ولعل أخرها محاولة التدخل البوليسية التي تعرضت لها يوم الخميس المنصرم من أمام مقر حزب الأصالة و المعاصرة.
الــبـيـان الخــتــامـــــــــــي
تدل جميع المؤشرات السياسية و الاقتصادية ثم الاجتماعية على الفشل الدريع للحكومة المغربية الحالية و التي لم تستطع تلبية المطالب الملحة لقاعدة واسعة من الشعب و على رأسها الكرامة و العدالة الاجتماعية، فمند تنصيبها تسير الأوضاع نحو مزيد من التأزم، ففي الوقت الذي تصر فيه على أنها حكومة إصلاحية، جاءت بعد مخاض سياسي عسير تميز بثورات الشعوب العربية المستمرة إلى اليوم، إلا أن تجربة حوالي سنتين أثبتت بما لا يدع مجال للشك بأنها مجرد حكومة إنبطاحية سرعان ما خضعت لقرارات المؤسسات المالية الدولي، وذلك ما يعني بالطبع مزيد من التجويع و تفقير ثم تشريد لعموم المواطنين و المواطنات، بل كذا مجرد حكومة صورية وهذا ما أثبتته مجموعة من الوقائع و لعل أخرها تصريحات مجموعة من الوزراء على إثر التدخلات القمعية على دور القرآن الكريم بمدينة مراكش، والذين أكدوا بأن هذا الأمر يتجاوزهم ولا علم لهم به.
إن توالي التصريحات الجوفاء لرئيس الحكومة سيما منها تلك المتعلقة باستعمال الحركات الاحتجاجية كفزاعة لإخافة الخصوم السياسيين، يدل بدون أدنى شك على استهتاره الشديد بالمطالب الحقيقية التي خرج من أجلها المحتجين و المتمثلة أساسا في الحرية و الكرامة ثم العدالة الاجتماعية، والتي لازالت قائمة في ظل هذه الأوضاع الكارثية على جميع المستويات.
من هذا المنطلق فإن مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، لتؤكد على استنكارها الشديد للتدبير الحكومي خاصة بالمنطقة و الموسوم بغياب توجه سياسي تنموي من شأنه تخليص المنطقة من العزلة التي تعيشها، كما تستنكر التعتيم الإعلامي المفروض على المنطقة، ثم حالة الحصار البوليسية العسكرية المستمرة التي تميز أغلب المدن و المداشر الصحراوية، كما تدين و بأشد العبارات استمرار الحظر العملي على كل الأشكال الاحتجاجية بالمنطقة، معلنة بذلك تضامنها المطلق مع جميع الفئات الاجتماعية المهمشة.
و عليه فإنها تعلن للرأي العام عما يلي:
- · تمسكها بحقها في الإدماج الفوري و المباشر بأسلاك الوظيفة العمومية.
- · تمسكها بحقها الطبيعي في الاحتجاج السلمي دفاعا عن حقوقها المشروعة.
- · تضامنها مع جمعية النهضة للمعطلين الصحراويين على إثر التدخل البوليسي الذي طالها.
- · دعوتها إلى جميع المعطلين الصحراويين إلى توحيد الجهود وفق أرضية مشتركة، وعدم الانجرار وراء الإشاعات المغلوطة، ثم الالتفاف حول الأشكال النضالية
- · تضامنها مع جميع الحركات الاحتجاجية بالمنطقة.
- · دعوتها إلى إطلاق سراح معتقلي أكديم ازيك بدون قيد أو شرط.