afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

مخاض حكومة بن كيران

بقلم: متتبع


إن أشد المتشائمين المتتبعين للحقل السياسي المغربي,يصعب عليه تخيل أن الاحزاب السياسة المغربية أصبحت تجد صعوبات كبيرة من أجل تشكيل أغلبية مريحة داخل البرلمان,ودلك نظرا للاختلاف الكبير في المرجعيات الحزبية,وطغيان المصالح الاقتصادية والنفوذ السياسي ,وبلقنة المشهد الحزبي بحيث أصبح من الصعب التحكم في أسماء الأحزاب المغربية ,التي تتسارع اليوم الى الاستقطاب داخل تحالفات وهمية ,ضمانا لتماسك داخلي أصبح مهددا بالانقسام أمام الأزمات السياسية ,والخرجات الغير المحسوبة لبعض زعماء الأحزاب.

      مند تعيين حكومة بن كيران الأولى,من طرف جلالة الملك,فإنها لم  تستطع الصمود أمام الرياح العاتية التي جاءتها من داخل بيت الأغلبية,والتي لعب فيها التسونامي الشباطي دورا كبيرا مند اجتياحه للبيت الاستقلالي,لكي يواصل تقدمه إلى أن أطاح بأغلبية منهكة غير متناغمة,تسيطر عليها القرارات الفردية.

    لقد أصبح رئيس الحكومة المغربية يسابق الزمن من أجل إخراج حكومة جديدة الى الوجود,ولعل أبرز مايثير استغراب المواطن المغربي البسيط هو الوقت الذي أخده بن كيران من أجل هدا الموضوع,علما أن الحليف المتوقع من ألد الخصوم السياسييين للمصباح,وسننتظر تكلفة الزفاف المتوقع ,لأن الحمامة لن ترضى بزواج عادي من أجل ترميم بيت الحكومة,والدي سيحدث لا محالة تصدعات وتشققات قوية بين أعضاء البيجدي ودلك عند استبعاد أي وزير ينتمي لحزب العدالة والتنمية في النسخة الثانية للحكومة.

   إن الجدل الذي سيكون بعد تعيين الملك للتشكيلة الثانية للحكومة المغربية ,هو كيفية مسايرة حزب التجمع الوطني للأحرار للمشاريع الحكومية التي صوت عليها بالرفض في الأمس القريب, وسيصبح الان  مطالبا لتنفيذها, و تتبعها,ونفس الشيء ينطبق على حزب الاستقلال الذي انضم للمعارضة ,لكي يجد برلمانيو الحزب أنفسهم ,يعارضون مشاريع قوانين هم الدين أقترحوها,كل هدا تسبب فيه ,غياب الشرف السياسي ,و عدم احترام التعاقد الحزبي القائم على البرنامج المشترك,والخوف كل الخوف على أن نسمع في القريب العاجل عن تشكيلة ثالثة للحكومة أو رابعة,في ظل غياب أي قانون يلزم أحزاب الأغلبية الحكومية لاستكمال الولاية الحكومية,وانخراطها في البرنامج الحكومي المعد سلفا.

    

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد