بقلم: خطاري عثمان معطلى
لقد أثار إنتباهي خبر لجان الإفتحاص للبرنامج الإستعجالي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون بوجدور وهي ليست المرة الأولى التي تأتي لجان لهذه الجهة ولن تكون الأخيرة رغم محدودية نتائج تحقيقاتها . وقد عرف هذا الإفتحاص مجموعة من العراقيل والتشنجات بين لجنة الوزارة والمسؤول الجهوي عن هذا البرنامج وحسب عدة مصادر فإن سوء التفاهم هذا يعود لقلة المستندات التي تبرر صرف الملاييرعلى هذا البرنامج الطموح في أهدافه.ولكن هذه الأهداف التي وضعت في الرباط عاصمة المملكة أبانت عن محدودية كبيرة في الصحراء بسبب رمالها المتحركة والتي أبان المسؤولين عن الشأن التربوي بهذه الجهة فهم كبير لها .فالكل يعرف أن الصحراء بجهاتها الثلاثة خارج ولاية المجالس الجهوية للحسابات مما نتج عنه تسيب خرج عن السيطرة وأصبح يشكل أحد أهم أسباب التوتر الذي يدفع المغرب ثمنا غاليا له ليس فقط على المستوى المحلي ولكن أيضا على المستوى الدولي للأن من شان هذه الأموال أن تساهم بشكل كبير في السلم الإجتماعي التي تحتاجه هذه الجهة. التي دخلت مرحلة جديدة من التنمية من خلال النمودج الجديد للتنمية الذي أقره الملك محمد السادس وأصبح من الواجب اعتماد معايير الشفافية في حدها الأدنى وتقديم كل من ثبت إختلاسه للأموال الشعب للمحاكمة وهي رسالة قوية للخارج كما للداخل ،فالخارج باعتبار أن هذه المنطقة أصبحت تحت المجهر ومن شأن ذلك أن يجنب المغرب الكثير من الانتقادات والتي أصبح من اللازم التعاطي معها بكامل الجدية قبل فوات الأوان.