afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

قضية الصحراء تحت طاولة المصباح

بقلم : حمدي ولد سعيد

 

 

 في الوقت الذي دخلت فيه  قضية الصحراء الغربية مرحلة الحسم والقلق و بعد فشله في استقطاب أطر وكفاءات صحراوية تنتمي لمنطقة النزاع ، يسعى حزب العدالة و التنمية إلى عقد يوم دراسي داخلي بالرباط يوم غد الأحد 24 نونبر 2013 بالرباط حول : ” قضية الصحراء: أسئلة المرحلة و أجوبة المستقبل ”  بعيدا عن الأضواء يؤطر هذا اليوم الدراسي أساتذة وباحثين و مختصين وأعضاء من الأمانة العامة للحزب الحاكم وقيادات الحزب على المستويين الجهوي و الإقليمي لا تنتمي لهذا الإقليم المتنازع عليه  وعلى عكس ما تدار به الأمور في الأحزاب العريقة في الأمور و القضايا الكبرى التي تشغل بال الرأي العام الوطني و الدولي على حد السواء، يتم تغييب المعنيين بالأمر في نقاش يتعلق بمصيرهم ومستقبلهم وإن كان من المنتظر أن يشارك في هذا اللقاء برلمانيان من الحزب اتهما سابقا بانتمائهما للبوليساريو,

وسيكون هذا اليوم مناسبة حزبية برؤية أحادية لاجترار تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي و البيئي حول النموذج التنموي الجهوي للأقاليم الجنوبية ، المبادرة المغربية للتفاوض بشأن نظام للحكم الذاتي لجهة الصحراء و تقرير حول الجهوية الموسعة  دون التطرق إلى حصيلة عمل خلية الصحراء بالحزب وسيخرج حزب المصباح الذي لا يسمح بوجود صحراويين بأمانته العامة برؤية جديدة في قضية الصحراء تنسجم مع وضعه الجديد كحزب حاكم يقود الحكومة المغربية الحالية ، متناسيا أنه كان يدعو أيام المعارضة إلى تطبيق الحكم الذاتي ولو من طرف واحد. رؤية تعتمد على تصوارات لم  تستحضر تطلعات وانتظارات ساكنة الأقاليم الجنوبية لأنها بكل بساطة لم تشارك في انتاجها زد على ذلك أن القائمين على شؤون الحزب بهذه الجهات غالبيتهم عابرين لا تربطهم بالمنطقة صلة.

إن تغييب ساكنة الصحراء عن مناقشة قضاياهم المصيرية منذ اتفاقية مدريد و إلى الآن سواء من طرف المنتظم الدولي أو دول الجوار أو الدولة المغربية أو حتى من طرف أحزاب لا تقدم و لا تؤخر، لن يكون دائما عاملا إيجابيا، فأهل الصحراء ليسوا بقاصرين !

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد