afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

افتتاح كأس العالم للأندية احتفال بطعم الاهانة !!!

 

 

بقلم : توفيق البوزكري

[email protected]

 

ابتهجت قلوبنا لما سمعنا أن المغرب نال شرف استضافة عرس رياضي كبير من قيمة كأس العالم للأندية لدورتي 2013 و 2014  وكانت فرحتنا كبيرة حين أشادت الفيفا بمستوى الملاعب التي ستستضيف الكاس العالمية ومعها كاس الامم الافريقية بعد سنة من ألان , وقلنا على الاقل سنكون اول بلد افريقي ينظم هذه التظاهرة فوق ارضه مما سيعطي دفعت نوعية لملف المغرب للترشيح لتظاهرات من حجم أكبر على المستوى العالمي و القاري , لكن كانت صدمتنا أقوى عندما دعونا العالم بأسره من افريقيا الى اوروبا و من امريكا اللاتينية الى الكونكاكاف و اسيا و استراليا لمشاهدة افتتاح الكاس العالمية فوق أرضية الملعب الكبير بمدينة أكادير , كانت انتظاراتنا أكبر و خيالنا واسع  اكثر من اللازم و توقعنا حفلا  بهيجا يتسم  بنوع من الابداع كالذي قدمته دبي في النسخة الماضية من ذات الكأس نقدم به للعالم , لوحة تبين ان المغرب هو الاخر يملك من الامكانيات ما يكفي ليستضيف اكبر التظاهرات العالمية سواء على مستوى التنظيم او على مستوى الخدمات المتوفرة وكانت المفاجئة  .

بعد الحفل البهيج كان من المفروض ان يقف الشعب المغربي للسادة كريم العالم و عبد الاله اكرم عن الجامعة و هم المكلفين باللجنة التنظيمية و معهم السيد محمد اوزين وزير الشباب و الرياضة ,وقفة احترام وتقدير وان يقدم لهم الشكر الجزيل على ما قدموه لنا و على الشرف الذي منحونا اياه وعلى الجهود المبذولة في سبيل إنجاح البطولة ,و على الحفل الرائع الذي اتحفوا به الجماهير التي حجت الى الملعب الكبير بأكادير و المتتبعين عبر التلفاز من مختلف بقاع العالم  ,بحيث انهم ساهموا في التعريف بالفلكلور المغربي و بالثقافة المغربية عبر اشراك فرق موسيقية  ممثلة لمجموعة من الفنون الشعبية المغربية الاصيلة وفي نفس الوقت عدم اهدار المال العام و الاقتصاد من ميزانية الدولة ,باعتبار ان هده المجموعات الموسيقية اغلبها تغني في اعراس و حفلات صغيرة بأثمنة لا تتعدى 100 درهم للفرد ,وبالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد اي تنظيم حفل افتتاح اكثر من رائع و بتكلفة جد منخفضة والاحتفاظ بالأموال الى مناسبات اخرى كمهرجان مراكش للسينما و مهرجان موازين  ايقاعات العالم .

افتتاح كأس العالم للأندية بالمغرب كان فرصة كبيرة للوقوف على ” أش قادرين يديرو هاد المسؤولين ” ,و للأسف الشديد وصلنا الى نتيجة مؤسفة للغاية وهي الاقتناع أشد الاقتناع بأننا لازلنا لم نصل بعد الى المستوى المطلوب لتنظيم تظاهرات من شأنها ان تقدم الشيء الكثير لواقعنا الذي يعاني الامرين بسبب سياسة غبية تهتم بالتافهات وتسخر لها كل الامكانات المادية و المعنوية فيما تجعل من الامور المهمة أمور ثانوية .

وقد  كانت للجماهير الحاضرة لمست خاصة فبغض النظر عن الالترا الرجاوية التي قدمت عرض مميز بمدرجات الملعب ,إلا ان نسبة كبيرة بينت على مستويات دنيئة أعطت مثال حي للعقلية التي يتطلع البعض الى تكريسها وهي عقلية القطيع او باللغة العامية ” عقلية هرسو هرسو الحكومة تخلصو ” ,وهذا كان واضحا من خلال تصرفات الجماهير التي حجت الى الملعب وما خلفته من دعر بين الناس وسماع كلام ساقط و تراشق بالحجارة ,فيما كان التصرف الاكثر قذارة حين لم يحترموا دقيقة صمت ترحما على روح المناضل نيلسون مانديلا وهذا التصرف بحد ذاته ارسل رسالة سلبية للعالم حول ما نعيشه من تخلف  المسؤولين و المواطنين على حد سواء .في زمن وصلت فيه شعوب العالم الى مستويات متقدمة من الوعي و الابتكار …

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد