afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

اتحاف “الناس” بتفاهة تصريحات لشكر

بقلم: محمد الأغظف بوية

 

صرح السيد لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أمام هيئات نسوية بكلام لا بداية له كما أن نهايته ستكون مفتوحة على سيناريوهات قد بدأت فعلا إرهاصاتها الأولى بإعلان أحد نشطاء الحركة السلفية عن رفضه لكلام لشكر بل ذهب إلى حد تكفيره .

السلفيون عندنا كثعلب “محمد زفزاف” الذي يظهر ويختفي .فهم لايظهرون الا لإبراز قدراتهم على السب والتجريح والتكفير .وهو الخطأ طبعا الذى وقع فيه السيد لشكر الذي سكت دهرا لينطق “كفرا”.فأدخل نفسه في عنق زجاجة بتصريحات لن تأتى بأى جديد اللهم اجترار بلاغات وتصريحات الماضي وإعادة النقاش حول قضايا المرأة وكأن المرأة المظلومة المكلوبة تشكل أغلبية ساكنة البلد.ففي بلد تسكنه نسبة كبيرة من الأميين ونسب عظيمة من الفقراء والمعوزين وبطالة تضرب المتعلين واقتصاد ضعيف وسياسات ارتجالية لاهم لساسته الا ادخال البلاد في قضايا لاشك أنها لاتعبر عن حقيقة الوضع فالمرأة شأنها كشأن الرجل اللهم الا في مخيلة لشكر وحزبه هناك نسوة فوق العالم وفوق الناس .

ندرك طبيعة النقاش هو مهزلة في الحقيقة وعندما تأتى المهازل فلان الواقع السياسي يفرض مثل هذه التصريحات التافهة والهدف منها جر قيادات “الاصلاح والتوحيد”للإدلاء بأراءهم حول مسألة الإرث وضرورة مراجعتها وقضايا الزواج مع العلم ان تصريحات لشكر لن تستقبل من طرف جماعة العدل والاحسان الا بالتغافل عن الرد انسجاما مع خطاب الجماعة الذى يتأسس على الابتعاد عن المزايدات التى لن تخدم الا أصحابها .وفعلا يمكن اعتبار تصريحات لشكر تدخل في خانة الظهور بمظهر المدافع عن القيم الانسانية والحقوقية وقد اختار الوقت المناسب وجود تيار اسلامى في الحكم .وهو التيار نفسه الذى دخل في عراك مع قوى اليسار حول مدونة المرأة والخطة الوطنية لإدماج المرأة 2002وهى الخطة التى تم تطبيقها بعد مراجعات أشرف عليها علماء وفقهاء مغاربة ينتسبون الى المدرسة التقليدية في حين خرج فقهاء “التوحيد والاصلاح”من المعركة باختراق الساحة السياسية مما فتح المجال لصعود عدد من فقهاء الحزب للبرلمان كالمقرئ الإدريسي ويتيم وكذا الريسونى .

تصريحات السيد لشكر ستعيد النقاش القديم الجديد .حلته الجديدة دخول عنصر السلفية وايقاظ خطبهم التكفيرية الرافضة لاى تواصل مع الاخر .كما أن التصريحات ستضع “حزب العدالة والتنمية” امام سؤال الانتماء والمرجعية وكما عودنا الواقع الحزبي فان لشكر نسخة طبق الاصل من قيادة العدالة والتنمية فهم لايقتاتون الا من اصدار بيانات وتصريحات في غالبيتها تافهة .

 

الكاتب : أستاذ الفلسفة بثانوية الحسن الثاني بالعيون 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد