afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

كلمة للتاريخ…. لساكنة جهة وادي الذهب

بقلم: أمربيه السيد فاعل جمعوي

 

لم يكن أكثر المتتبعين لشأن المحلي في مدينة الداخلة  تفاؤلا علي الأقل في السنوات القليلة الماضية ليتوقع الحالة الراهنة التي أصبح عليها مستوى النقاش في الصالونات الخاصة و المقاهي في المدينة ومستوى الوعي الذي أصبح لدى الساكنة بضرورة تغيير الواقع           الاقتصادي الردئ (كارطية وبلان )الذي يعانونه منذ فترة ليست بالقصيرة وقد تجلى لي هذا الأمر  شخصيا على الأقل في قدرة هذه النقاشات علي تحديد الجهات المسئولة عن هذه الوضعية والمتمثلة في:                                                                            

سياسات الدولة الخرقاء  والمتحيزة  (خطة الدولة :مجتمع صحراوي كسول)                       رأس المال الناهب والشره  (مجموعةRSW  و لوبيات الوزارة ،ولوبيات دقيق السمك،لوبيات الفلاحة تشريع الاستثمار 1% لبعض المنتخبين والعائلات ..الخ)            

النخبة التقليدية الضعيفة والصدئة (البرلمانين ،رؤساء الجماعات،الجهة،البلدية،..الخ)          وكما يقال إذا عرف الداء وجد الدواء وإن كنت اشك في حدوث  ذالك قريبا على الأقل في هذه الحالة وما يهمنا هنا ليس الدواء لأنه في متناول هذا الثالوث وهم يبخلون به لآن دوائنا هو دائهم  بل الظاهرة نفسها  ،و لا شك أن  الفضل يعود هنا  إلى ما يمكن أن نسميه الحركة  الجمعوية الحديثة في المدينة والتي قادتها بالخصوص الجمعيات الناشطة في قطاع الصيد البحري  التي تمكنت من خلق الوعي اللازم لدى قطاع واسع من الصحراويين القاضي بضرورة الاهتمام بالثروة خصوصا البحرية وضرورة المحافظة عليها بعد أن تبنت إستراتجية بدت ناجحة إلى حد بعيد بحيث أنها وفقت في :

-تشغيل فئات كبيرة من الشباب خصوصا شريحة البحارة وكذا التكوين في المجال البحري للشريحة غير المتعلمين .

-خلق نقاش عميق وممارسة ضغط حول دفتر التحمل للشركات المتواجدة في الإقليم .

-تقزيم دور “جمعيات الارتزاق” المتواجدة بالإقليم وحشرها في الزاوية وتعريتها .

-حماية الثروة من خلال فضح مصائب خطيرة تستهدف البيئة والثروة .

-استجلاب قوة ضاغطة سوف يكون لها شأن كبير في تغيير الواقع الاقتصادي للساكنة الجهة على المستوي القريب والبعيد.

لقد استطاعت هاته المجموعة تغير أدبيات تقليدية في ظروف قصيرة ساهمت في تغيير عقليات و وواقع كنا الي وقت قريب نعيشه  في عدم وجود نخبة تدافع عن حقوق المواطن الصحراوي وتوضيح الصورة له ،

 بالإضافة إلى حالة الوعي الغير مسبوقة ناهيك عن فعالية أطروحتهم التي حشرت وزارة الصيد البحري والدولة في الزاوية في كل التظاهرات واللقاءات الدولية  خصوصا أمام الأوروبيين أعطت صورة جديدة عن المجتمع المدني وقدرته على الفعل رغم  الصورة  النمطية الموجودة في الذاكرة الجمعية للساكنة عنه وهى الصورة التي غذاها الثلاثي السابق الذكر وحاول تعزيزها مؤخرا من خلال خلق جمعيات موازية وموالية لها سرعان ما تبين زيف أطروحتها .                              

أعزاء القراء إن الأمر هنا لا يتعلق بحالة عابرة نتعامل معها بسطحية بل بتجربة ناجحة وجب علينا دعمها   وتطويرها لتغير واقع مرير لازلنا نعانيه حتى اللحظة لقد احدث هؤلاء الشباب فرق كبيرا في معادلة الصراع  بين الساكنة و أضلاع المثلث المعروف  رغم ضعف إمكانياتهم وبساطة وسائلهم وعليه أوجه كل من يهمه الأمر إلي دعم هذه المجموعة ومساعدتها ولو بالدعاء لأنها تشكل المستقبل المعلق عليه كل طموحنا وتمنياتنا.

وفي الأخير أقر عبر هذه القصاصة احتراما لهم بتوقفي عن ممارسة أي نشاط جمعوي “الارتزاق” احتراما وتقدير لهذه المجموعة لما لها من أهمية على مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة .

،

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد