afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

فرنسا: لم نلوح بالفيتو بملف الصحراء الغربية

نفى سفير فرنسا بالأمم المتحدة، جيرار آرو، التهديد باستخدام حق النقض (الفيتو) لرفض أي مقترحات لجعل قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء الغربية تراقب حقوق الإنسان في تلك المنطقة المتنازع عليها.

    وجاء نفي آرو بعد أن وزعت الولايات المتحدة مسودة قرار في مجلس الأمن الدولي، من شأنها تجديد بعثة الأمم المتحدة في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها، لكن دون أن تطلب مراقبة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشكل دائم، مثلما طالبت منظمات حقوقية.

    وقال دبلوماسيان بمجلس الأمن الدولي إنه سيكون أمرا غير مجد بالنسبة للولايات المتحدة ضم تفويض بمراقبة حقوق الإنسان لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، لأن المغرب سيعترض، وربما تستخدم فرنسا الفيتو ضده. ولم يقل أي منهما أن آرو هدد صراحة باستخدام الفيتو.

    وقال آرو على حسابه على تويتر: “فرنسا لم تهدد باستخدام الفيتو بشكل مباشر أو غير مباشر. وآخر مرة استخدمت فيها فرنسا الفيتو كان في الثمانينيات. فرنسا ستتخذ قراراها بناء على اقتراح إذا كان هناك اقتراح”. وكان آرو يرد بذلك على تصريحات، على تويتر، من كينيث روث رئيس منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، انتقدت آرو لدعمه المغرب بشأن الصحراء الغربية.

     وفي الأسبوع الماضي جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نداءه من أجل “المراقبة المستمرة لأوضاع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية”، وحذر من “مغبة الاستغلال الجائر للثروات الطبيعية في المنطقة”. وسيطر المغرب على معظم هذه المنطقة الصحراوية عام 1975 بعد وقت قصير من تخلي إسبانيا الدولة المستعمرة السابقة عنها، ما أدى إلى نشوب حرب عصابات، استمرت حتى عام 1991، حينما توسطت الأمم المتحدة لإبرام اتفاق هدنة، وأرسلت بعثة لحفظ السلام تعرف اختصارا باسم (مينورسو).

   وقال أحمد بخاري، ممثل جبهة بوليساريو، التي تسعى إلى ما تصفه بـ”استقلال المنطقة”، إن المسودة الأميركية وزعت على ما يعرف بمجموعة أصدقاء الصحراء الغربية، التي تضم فرنسا وروسيا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة.

     ويرفض المغرب توسيع مهام بعثة الأمم المتحدة لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، ويقترح حكما ذاتيا واسعا للصحراء الغربية لحل النزاع، وهو ما ترفضه جبهة البوليساريو، مطالبة بإجراء استفتاء لتقرير المصير.

   ويمثل تجديد تفويض بعثة حفظ السلام معركة سنوية في مجلس الأمن  بين فرنسا التي تدافع عن موقف المغرب، وعدد من الدول الإفريقية والغربية التي تؤيد جبهة بوليساريو.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد