صحراء 24:بقلم احمد حيدار
تتمتع الصحراء الغربية بواحد من اغنى السواحل بالثروة السمكية. اذ انها تتربع على اهم واغنى حوض سمكي في افريقيا تقدر مساحتها ب 150 الف كيلومتر مربع وتؤهله الظروف المناخية والبيئية لبلوغ قدرة انتاجية سنوية تفوق 10 اطنان في الكيلومتر مربع الواحد وإمكانية صيد لا تقل عن 2 مليون طن في السنة. وتضم هذه المياه اكثر من 200 نوع من السمك المختلفة و 71 صنف من الرخويات و14 من راسيات الارجل. فضلا عن اصناف مختلفة من انواع نادرة من الاسماك وهو ما يجعل هذه المياه مصدر دخل هام في تنمية هذا القطاع وتمويل مشاريع تساهم في تطوير الاقتصاد المغربي.
ان الاستغلال الغير عقلاني والاستنزاف الواسع للثروات البحرية الصحراوية من طرف الاساطيل البحرية المغربية والأجنبية على حد سواء التي تقوم بتدمير واسع للمخزون السمكي للصحراء الغربية سواء منه ما هو ناجم عن الافراط في الكميات المصطادة او استعمال اساليب ابادة لبعض الانواع الحية التي يمثل اختفاءها خلل عميق في السلسلة الحيوية للمخلوقات البحرية بالمنطقة.
وعلى الرغم من المداخيل الهائلة التي يجنيها المغرب من عائدات الثروات البحرية الصحراوية . فان غالبية الصحراويين يعيشون واقع الفقر والتهميش والإقصاء الممنهج . فمنذ 1975 اتجهت الدولة المغربية الى الاستحواذ على العائدات الكبيرة من تصدير الثروة البحرية الصحراوية دون الالتفات الى واقع السكان الاصليين الذين حرموا من فرص العمل ومن الاستفادة من ثرواتهم البحرية. وفي منطقة تقدم 64 بالمائة من مجموع الانتاج السمكي في المغرب والصحراء الغربية معا. يعيش المواطن الصحراوي الفقر المدقع. حيث يعيش حوالي 87 بالمائة من سكان مدينة الداخلة على بطاقات الانعاش المعروفة باسم الكارطيات . وتشكل نسبة السكان الممارسين لعمل ثابت 3.9 بالمائة فقط من مجموع سكان الداخلة .
ودعما لحجج هذا التهميش وسياسة التفقير الممنهج تجاه الصحراويين و النهب الجنوني لثروات الصحراء الغربية فقد دعا الامين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون في تقريره الموجه الى مجلس الأمن حول الوضع في الصحراء الغربية الذي اشار فيه الى انه في “ضوء الاهتمام المتزايد بالثروات الطبيعية للصحراء الغربية، فقد حان الوقت لدعوة جميع الفاعلين المعنيين إلى الاعتراف بمبدأ أن مصالح سكان هذه الأقاليم هو أمر أساسي (ميثاق الأمم المتحدة، الفصل الحادي عشر، المادة