صحراء 24: الصحراء اليوم
بأسلوب سطحي وبليد ويذكر بالأنشطة المدرسية التقليدية والتافهة، وضعت عمالة الطانطان برنامجا فارغا وخاليا من كل مضمون وذلك للإحتفال بالذكرى الأربعينية لعيد المسيرة الخضراء وما أدراك ما الذكرى الأربعينية فهي التي إختارت أعلى سلطة بالبلاد الإحتفال بها مع ساكنة الصحراء عبر تسطير برامج حافلة وغير مسبوقة ناهيك عن تدشين لمشاريع عملاقة ترقى لمستوى الحدث ،لكن سلطات الطانطان التي تغرد دوما خارج السرب لم تعد للحدث سوى برنامج مستعجل وفقير يثير الأسى والشفقة ويبدو أنه ” غير ملقم” -يتضمن أنشطة متكررة وإعادة تدشين مشاريع تم تدشينها من قبل”كالطرقات والمؤسسات التعليمية” -فهو صراحة لايعكس فرحة الساكنة ولايعكس الحس الوطني وتأنف جمعية من الدرجة الثالثة أن تضع مثله..
لكن في الحقيقة وكما يعرف كل المتتبعين فهو يعبر بكل وضوح عن المستوى المتدني لمسؤولي المدينة ونمط تفكيرهم القروسطي ويؤكد أن فعلا الطانطان مزبلة الداخلية خصوصا إذا رأينا تزيين المدينة برايات ميكروسكوبية وأشرطة معلقة في الشوارع تذكر بالإحتفالات في عهد سعد زغلول في مصر وصباغة الحيطان بجير أبيض مغشوش أصاب الساكنة بالأمراض التنفسية والجلدية إضافة للإحباط ..وجداريات أفضل منها تلك التي يرسمها المراهقون على حيطان المؤسسات التعليمية لكن يبقى السؤال كم تم صرفه على هذا وهل ستفتح الدولة تحقيقا فيه أؤكد لكم أنه لم ولن يقع