الصحراء 24 : العيـــــــون
في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم الجمعة 29 ابريل 2016 أقدم إتحاد المعطلين الصحراويين أبناء إقليم العيون بشارع السمارة قرب حي معطى الله على تدشين وقفة احتجاجية في إطار سلمي حضاري بكل رقي رفضا لسياسة التهميش و الإقصاء و الميز العنصري و القتل البطيء المفعل في حق الكفاءات الصحراوية حيث رددت خلالها شعارات ونداءات مستنكرة لاستمرار التنكر لمطالبهم المتلخصة في التشغيل والعيش بكرامة إنسانية كاملة.
في ظل تواجد مخزني كثيف ضم عدة تشكيلات من قوات مساعدة وشرطة بزي مدني و رسمي, رفع المعطلون أياديهم و جلسوا على الرصيف ليبدأ مسلسل التدخل المخزي المتمثل في الدفع و الضرب و الركل و وسحل و تحرش والنعت بأوصاف مشينة استفزازية وعنصرية حيث تم استهداف وبشكل غير مسبوق مناضلات الاتحاد في محاولة جبانة لثنيهم عن الاحتجاج, كل هذا جاء تحت أنظار العديد من الهيئات الحقوقية والصحافة المحلية.
دامت الوقفة قرابة عشر دقائق أصيب خلالها العديد من المعطلين الصحراويين نذكر منهم:
o مريم لعروسي إصابة في عدة اماكن من الجسم.
o خوالة أزرقي إصابة على مستوى القدمين.
o حمادي الادريسي إصابة بليغة على مستوى الراس .
o حمودي العماري اصابة عل مستوى الظهر و الرجل اليمنى.
لتتحول الوقفة الاحتجاجية السلمية لمسيرة سلمية لقيت تجاوب و مساندة منقطعة النظير من الجماهير الشعبية حيث جابت شارع السمارة نحو الشارع مكة رغم المواكبة المخزنية اللصيقة واستمرار المحاولة لتحويلها نحو الازقة المجاورة بالقوة لتنتهي بتجمع حلقي أكد من خلاله مناضلو إتحاد المعطلين الصحراويين أبناء إقليم العيون على الاستمرار في نهجهم السلمي و التصعيد مادام لم يرفع الإقصاء و التهميش في حق الكفاءات الصحراوية و رفضهم لكل التظاهرات الرياضية او غيرها, في محاولة لتجميل الوضع المزري المعاش, كما تأكد للكفاءات الصحراوية أن القائمين على شؤون الاقليم لايتقنون سوى لغة القوة ومحاولة تكميم الأفواه.