afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

المخصيون من غلمان الصحافة …

الصحراء 24 : الملاحظ الصحراوي

تحية طيبة عزيزي القارئ …
بداية أطرح أسئلة بريئة للغاية :
لماذا يكرهنا غلمان الصحافة ؟
هل نملأ جريدتنا بالأكاذيب والافتراءات عن أسيادهم ؟
هل نطالب أسيادهم بأكثر من الحقوق الطبيعية لمهمشي ومعطلي وفقراء المدينة والجهة وهي الحقوق التي ينشدها أي إنسان ليعيش كريما في وطنه ؟
هل دعونا لتعليق المشانق لهم في ساحاتهم و على منصاتهم الرمضانية ؟
ما بال غلمان الصحافة شربت حليب السباع فجأة وصارت تزبد وتهدد ؟
أما حان لزمرة الغلمان المخصيين الموهومين بوجود شيء اسمه الزعيم الحزبي والقائد الملهم أن يفيقوا من غيبوبتهم ؟

قد يقول قائل أن تخصيص سطور لهذه الإمعات من أقلام الصحافة التابعة، كثيرة النباح بأعمدتها الهزيلة لغويا والساقطة أخلاقيا، إنما يعطيها بعضا من البريق و التسويق لسمومها و حيزا من الشهرة والدعاية للمنابر الصحفية التي تمنح لها فرصة الكتابة والتشبه بالرجال أصحاب المبادئ والقيم، لكن عندما يأتي العيب من أهل العيب تكون القارعة قد شارفت على القيام، وتصبح كل المفردات والقيم المجتمعية من الشهامة والرجولة والغيرة على أبناء وبنات المجتمع في “زمن الخصيان ” و “غلمان الصحافة ” و” حاميها حراميها” مهددة وفي مهب الرياح أمام ما تطالعنا به صحافتهم التابعة من أعمدة ومقالات أصبح كتابها مثل الكتاكيت تلتقط كلمات هذا وذاك لتحافظ على غسيل وتلميع صورة مولاهم وسيدهم.

ولا نستبعد أنهم يتبعون مع قراء صحفهم سياسة ” إدفع الفلوس ليصدقك التيوس” ويحاول القائمون على تحريرها منح حيز ضيق لأخبار الحراك الاجتماعي الساخط وعن (الحقيقة) وهي عدوة تلك الحقيقة التي ندركها حتى الثمالة، بل أنهم لا يقلون خبثا عن مموليهم في سرعة القفز على الأحداث والسرعة في صياغة الأخبار وتحويرها وكيفية الرد على المعارضين والشرفاء في زمن قصير، ولكنني تذكرت أن بائعي الضمير كبائعي العصير…كلاهما يتميز بسرعة الإعداد والتحضير!

حق لكم أن تفخروا يا غلمان الصحافة المخصيين بأموال الشخصيات المنتفعة في هذا الوطن، والتي لا تعيش إلا على الفساد والنهب والخراب والصراع بين أبناء هذه الأرض الطيبة، لقد بلغتم في الانحطاط درجة لا توصف وأنتم تستميتون في دفاعكم هذا عن مولاكم وأسيادكم، فلا عجب أن يكون هذا حال البلاد في وجود الأوغاد، فأمثالكم اعتادوا أن يكونوا مرتزقة لمن يدفع أكثر ولا ولاء لهم إلا للمال ولا حياة لهم الا كالضباع.

إن صحافتنا انظف وأطهر من أن تشوهها فئة المخصيين المأجورة، الجبانة والحاقدة، التي تشوه صورة المجتمع الصحراوي وتحاول أن تروضه وتتلاعب بقوته وتُسيِّس معاناته وتوجه مطالبه وحقوقه نحو باب الشحاتة لدى المنتخبين الفاسدين والمختلسين من مصاصي الدماء.

قد يعتبر البعض هذا الكلام قاسيا، ويبدأ البعض الأخر بترديد شعارات اللباقة والذوق العام والترفع عن الصغائر… لكن ممارسات غلمان الصحافة المخصيين بمال الريع العفن، تجاوز كل الحدود وكل الأعراف وكل القيم، فنحن لسنا في حاجة لهكذا غوغاء تنشر السموم عبر مواقع الريع وعلى القارئ أن يكون واعيا وهذا ما نعتقده في تمييزه بين الدنس الصحفي وبين الحقيقة والواقع كما يراه في يومياته، وحتى نقف جميعا في وجه هذا العبث بعقولنا والارتزاق باسم الصحافة وإخضاع الأقلام والمبادئ لزمرة المخصيين التابعين.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد