فيديــو..المخرجة بشرى بلواد تشتكي من مدير قناة العيون وإبنه وعامل بالداخلية
الصحراء 24 : بريس 24
من بين الأسماء التي تذكر كثيرا هذه الأيام، على الألسنة وعلى صفحات الجرائد والمواقع الاجتماعية في المغرب الراهن، اسم فيصل العرايشي، مدير القطب العمومي في الإعلام، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، الذي يوجد اليوم في محنة حقيقية لا يحسد عليها. شخصية أصبحت مثيرة للجدل، بعد تجاوز استمراره على رأس التلفزة ما يزيد عن عقد ونصف من السنوات.
في الفترة الأخيرة اتسعت دائرة المآخذ وحلقات السلبيات التي تشد بخناق العرايشي، وارتفعت المطالب بمحاسبته وبرحيله. إذ إليه ينسب الرأي العام كل الفشل والإخفاقات والرداءة التي آل إليها المنتوج التلفزي المغربي. وهو ما أدى إلى نزوح المشاهدين المغاربة صوب القنوات الأجنبية، وذلك في أكبر عملية “حريك” افتراضي تقع يوميا على مدار الساعة في المملكة.
حاليا يوجد فيصل العرايشي في مواجهة حاسمة مع أكثر من جهة وطرف، فبعد الممثل والمخرج والسيناريست المعروف شفيق السحيمي وقضية مسلسل “شوك السدرة” وصفقة الملايير الثلاثة لفائدة دركي مسلح تسلل ببذلته الرسمية في واضحة النهار إلى مجال الإنتاج التلفزي. في تحد سافر للقانون وللمؤسسات ولدستور البلاد.
وبعد خروج الممثل المشهور محمد مفتاح على اليوتيوب في تصريح ناري يتهم فيه بالواضح فيصل العرايشي بالارتشاء والاغتناء اللامشروع.
وبعد النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي عبرت قبل يومين، عن قلقها الشديد من التدبير الإدري الذي يسير به العرايشي هذا المرفق العمومي الحيوي الهام، وعدم اكتراثه بمطالب الصحافيين والصحافيات العاملين تحت رئاسته وإدارته.
بعد كل ذلك، طالعتنا اليوم، على صفحتها في الفيس بوك، المخرجة والسيناريست بشرى بلواد برسالة شديدية اللهجة، موجهة إلى مدير القطب العمومي السيد فيصل العرايشي، هي عبارة عن شكاية وتظلم، وفي نفس الآن تضعه أمام مسؤلياته، كمسؤول مباشر عن المظالم التي يشهدها القطب العمومي بجميع قنواته.
أشارت بلواد بصريح العبارة إلى تورط محمد الخبشي العامل بوزارة الداخلية ومالك شركة الإنتاج “صحارا ميديا”، وإلى ابن محمد الأغضف مدير القناة الجهوية العيون، وذلك بعدم صرف مستحقاتها عن سيتكوم ومسلسل يتم بثهما حاليا بقناة العيون.
وللإشارة، فالمخرجة والسيناريست بشرى بلواد، وقعت على عدد من الأعمال الدرامية المتميزة في التلفزيزن، منها سيناريو مسلسل “وعدي” الذي يبث الجزء الثاني منه حاليا على القناة الأولى.
إن الرأي العام المغربي، وهو يتتبع بقلق واندهاش تطورات ما يجري في هذا القطاع، ليتطلع إلى تدخل عاجل من أصحاب الشأن والقرار، من أجل وضع حد للمباذل والمهازل التي تكاد تعصف بكل ما هو إيجابي وجميل في هذا البلد.