afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

الربـــــاط : المقصيون من فوسبوكراع صمود وتحدي بعد 60 يوم من الاعتصام

الصحراء 24 : الربـــاط

أمس السبت 26 نونبر 2016 أكمل الصحراويون المقصيون من توظيفات فوسبوكراع ستون يوما (60) من الإعتصام المفتوح أمام وزارة الداخلية بالرباط للمطالبة بالحق المشروع في الشغل الذي تلاعبت به ايادي الظلم والطغيان ، فتحول الحق إلى غير أهله بعد أن شابت شوائب كثيرة عملية التوظيفات التي أعلنت عنها شركة فوسبوكراع التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط في تكرار سيناريوهات سابقة في حرمان الصحراويون من حقوقهم المشروعة ، هذا الحرمان الذي بدأ منذ أكثر من أربعة عقود عندما نهجت الدولة سياسة الإنتقام من الصحراويون في إنتهاك خطير للقيم والمبادئ الكونية التي تأسست عليها الأمم المتحدة ، ومواثيق حقوق الإنسان ، وضاربة بعرض الحائط كل مبادرات حسن النية التي قدموها صحراويو الداخل الذين لا زالوا يناضلون من أجل أبسط الحقوق المشروعة في الشغل والعيش الكريم ، لكن المؤسف أن الدولة المغربية لا تستوعب خطورة إقدامها على مثل هذه التجاوزات التي لا تزيد إلا تعقيدا للأوضاع ، وهو الأمر الذي يكرس إستمرار حالة اللاستقرار، فلا يعقل أن يكون الصحراويون أصحاب حق مشروع ، ويُرفع صوتهم بشكل سلمي للمطالبة به ، ويجابهون بكافة أساليب القهر والظلم ، والتجاهل والنسيان ، ولا يعقل أن يطالب المقصيون بكشف اللوائح في إطار الشفافية ، ويتم رفض هذا المطلب البسيط خصوصا ، وأن أبواق الدولة صدعوا رؤوسنا بعبارة الإستحقاق ، أليس هؤلاء المعتصمون أحق بخيراتهم ؟ أليسوا أحق بهذه الوظائف ؟ تماشيا مع الجهوية التي تتجه الدولة لتكريسها ؟ ألم تشغل أبناء اليوسفية في اليوسفية و أبناء خريبكة في خريبكة ، وأبناء آسفي في آسفي ، أم أن الإستثناء فقط في الصحراء ؟ لماذا تسعى الدولة المغربية دائما إلى جعل الصحراويون مواطنون من درجة أخرى ؟ لماذا هذا الميز العنصري المقيت يستهدف الإنسان الصحراوي ؟ ألم تكذب الدولة المغربية في كل خطاباتها سواء الموجهة للداخل والخارج عندما تقول بأن الصحراء “جنة ” وبأن الصحراويون يعيشون في ” النعيم ” !!! لقد كذبتها الطبيعة فكليميم بوابة الصحراء منكوب منذ فيضانات 2014 ، والسمارة مدينة الجهاد والعلم ، منكوبة منذ 1975 ، والعيون التي روجوا عنها الكثير ، والفوا عنها الكثير شهود الزور ، فضحتهم الطبيعة مرة أخرى ، فعزلتها عن إمتدادها ، وقطّع واد الساقية أوصالها ، وجعل شعار المخزن وحيدا ، وعرى كل أطروحات التنمية المغشوشة ، “فالحق يعلى ولا يُعلى عليه ” ، فهل تنتبه الدولة المغربية مرة أخيرة إلى أن اللعب بالنار يحرق ، والجوع كافر ..؟!!!

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد