afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

المؤتمر الاستثنائي لحزب الاستقلال يُعدل المادتين المثيرتين للجدل

الصحراء 24 : الربــاط

وضع الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، حدًا للخلافات الداخلية للحزب، الذي ظهر بلغة هادئة في المؤتمر الاستثنائي للحزب المنعقد، مساء السبت، في المركب مولاي عبد الله في الرباط، مؤكدًا مصادقة أعضاء المجلس الوطني بالاتفاق على مقترح بتعديل المادتين 91 و54 من النظام الأساسي للحزب، يسمح بفتح ترشيح لسباق الأمانة العامة في وجه كل أعضاء المجلس الوطني باقتراع سري بأغلبية الأصوات، بشرط أن يكون المترشح قد سبقت له العضوية في اللجنة التنفيذية مرة واحدة على الأقل، معلنًا أن عضوية اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام فتحت أبوابها أمام أعضاء المجلس الوطني كافة.

بينما انتهت الخلافات والانقسامات التي عرفها البيت الاستقلالي، والتي كادت أن تعصف بحزب علال الفاسي، خلال الفترة السابقة، بعد مصادقة الاستقلاليين، حيث يُمهّد ذلك التعديل الطريق للوزير السابق نزار بركة، المرشح الأبرز لخلافة شباط، للترشح لمنصب الأمانة العامة للحزب، بعد أن كانت المادتين المذكورتين محط صراع بين الأمين العام للحزب حميد شباط، وغالبية أعضاء اللجنة التنفيذية.

ودعا زعيم حزب الاستقلال، الاستقلالين إلى الصمود، مشيرًا إلى أن “الفترة المقبلة تتطلب مزيدًا من المقاومة وإعادة النظر في هيكلة الحزب واستعادة تموقعه في التجمعات الحضارية الكبرى”، متابعًا أن الحزب في حاجة إلى ممارسة فضيلة النقد الذاتي  لتمكينه من القدرة على مزيد من المقاومة، وعلى استعادة كتلته الناخبة الحقيقية، مؤكدًا أن “رهان في المؤتمر المقبل هو صيانة وحدة الحزب واجتماع الأسرة الاستقلالية وإنهاء حالة الانقسامات الصغيرة”.

وكان شباط، قد وافق بعد معارك مع معارضيه، على تعديل مادتين من القانون الأساسي للحزب، وتنص المادة 91 توسيع اللجنة التحضيرية للمؤتمر، لتضم كل أعضاء المجلس الوطني، فيما سيتم تعديل المادة 54 التي ستسمح بفتح باب الترشيح في وجه كل من سبق أن قضى ولاية كاملة في اللجنة التنفيذية، للمنافسة على الأمانة العامة.

فيما يذكر أن التيار الذي يسير في اتجاه دعم الوزير السابق نزار بركة، لقيادة حزب الاستقلال، ضغط على الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، واستجاب زعيم الحزب لمطلب رفع تمثيلية الجهات وأقاليم مدن المغرب، بخوض أعضاء المجلس الوطني في المؤتمر المقبل للحزب، ورضخ شباط، لشروط معارضيه بتأجيل الدورة الاستثنائية، عقب توصل الطرفان إلى إلغاء المجلس الوطني الاستثنائي، وعودة الوزيرين السابقين، كريم غلاب وياسمينة بادو، إلى اللجنة التنفيذية.

وبشأن الشباب المعتصمين في مقر حزب الاستقلال في الرباط، عقب الأحداث العنيفة، أكد محضر الاتفاق أن كل من شباط، ومتزعم معارضية حمدي ولد الرشيد، سيعقدان لقاءً مع المعتصمين لمعرفة خلفيات احتجاجهم، وكان الاتفاق بين الاثنين، قد تم التراجع عنه، عقب رفض زعيم الحزب توثيق المحضر، على خلفية رفض أنصاره بعض الشروط التي تضمنها الاتفاق، ومن بينها تعديل المادة 96، المتعلقة بتشكيلة عدد أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل، لتشمل كل أعضاء برلمان الحزب، قبل أن يتم الاتفاق من جديد.

فيما كان معارضو شباط، عبّروا عن غضبهم من موقف الرشيد، خلال الاجتماع المذكور لا سيما الوزيرين السابقين ياسمينة بادو وكريم، اللذين رفضا تقديم اعتذار عقب تصريحاتهما في حق الأمين العام على خلفية انتقادهما تصريحاته بشأن موريتانيا، مؤكدين أن موقفهما كان في سياق الدفاع عن مصلحة الوطن وسمعة الحزب.

بينما شهد منزل الوزير السابق بوعمر تغوان، اجتماعًا عاصفًا بين الأمين العام ومتزعم جناح معارضيه، تبادلا خلاله الاتهامات وتطور الأمر إلى مشادات كلامية، قبل تدخل الوسطاء وإقناعهم بإنهاء الخلافات الداخلية، بالرجوع لوصية الراحل بوستة أن وحدة الحزب هي الأهم، وانتهى الاجتماع بتحديد المؤتمر الاستثنائي، السبت.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد