afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

“دور الثرات في التنمية المحلية” موضوع ندوة في افتتاح مهرجان هوارة للوناسة وإيقاعات الجنوب

الصحراء 24 : عبد المجيد العـلاوي

انطلقت فعاليات مهرجان هوارة للوناسة وإيقاعات الجنوب تحت شعار “الموروث الثقافي امتداد حضاري ورافعة تنموية”، الذي ينظمه المجلس الجماعي بمساهمة من هيآت المجتمع المدني المتمثلة في جمعيات الصداقة والدويرية ومحترف أنفاس ومنتدى ضياء، بندوة حول “دور الثرات في التنمية المحلية” مساء السبت 29 يوليوز 2017 بالمركب الثقافي أولاد تايمة.

استهل الدكتور سالم الغزالي، كلمته بمدخلات معجمية لتحديد الثقافة والتنمية والخصائص المشتركة بينهما والتي تجمع على العناصر الاندماجية المتمثلة في الزمن والمكان والمحتوى. وأكد على أهمية المشترك الوطني القائم على مواصفات مواطن القرن الواحد والعشرين والتي تصاغ في برامج تعليمية تتوزع إلى مقررات تهمُّ الأسلاك التعليمية وتُنجَز بالفصول الدراسية. واضاف الأستاذ الجامعي أن بلوغ الثقافة والتنمية رهين بصناعة أفراد بمواصفات يسمح بها المنهاج التعليمي.

وتناول عبد الله بنهدار، الكاتب المسرحي والسيناريست، فنون هوارة وربطها بالتاريخ والهوية والفرجة، وعرّف الثقافة بالفعل الخلاّق للإنسان، محورها العقل، ولا علاقة لها بالتعليم رغم أنه أحد مرتكزاتها.

وفي دور الثقافة، ذكرَ المستعمرَ الذي تكون له إلى جانب العسكرِ بعثةٌ فنية وثقافية تضم فنانين وباحثين وكتاب. وفي التاريخ أورد قول البعض بنسبة هوارة إلى اليمن، فقدموا من ليبيا وتونس والجزائر إلى جرسيف وتازة وفاس ليستقروا بسوس، وقال “إن جد هوارة هو “برنس” الذي كان له سبعة أبناء منهم “أوريع”، هذا الأخير ابنه الأكبر اسمه “هوار” وإليه تُنسَب هوارة”.

أما عن فنون الفرجة فعرض بنهدار “الوناسة” و”الحُرَّان” و”الماية” و”اللَّغتة”، ونوه بالشعر الهواري الغني بفنونه وإيقاعاته مستدلا بما قاله محمد عبد الوهاب “سمعت إيقاعات كثيرة لكن الإيقاع الهواري لم أعلم به ولا أعرفه، وهو من أصعب الإيقاعات العربية”.

وتطرّق ذ/أحمد سلوان، أستاذ جامعي ومندوب سابق للثقافة، إلى الموضوع بدء من تاريخ هوارة الضاربة جذوره في أعماق التاريخ، مضيفا أن “هوارة هربت من فيضان سد مأرب باليمن، فاتجهوا من مصر نحو ليبيا التي بها قبائل هوارة، وفريق نزل بمدينة القيروان بتونس وساهموا في تكوين دولة الأغالبة”، فدخلوا الجزائر ثم المغرب حيث يوجد بمدينة طنجة شاطئ هوارة، وهذا دليل قدومهم من البحر الأبيض المتوسط، ليتفرقوا في جرسيف وتازة وسوس.

حيث ساهمت قبائل هوارة في ترسيخ دولة السعديين الذين يضم جيشها أغلبية من هوارة المعروفِ رجالُها بالإقدام والبسالة والشهامة، وقد انتصروا على مراكش فرقصوا رقصة الحران.

وأشار سلوان إلى تطور المصطلح في السجل اللغوي لدى قبائل هوارة، ومنه “الندهة” التي تحولت إلى “الغربال” لتستقر باسم “الميزان الهواري”، وذكَّر بالانواع الثلاثة لـ”الماية” وتحدث عن الرقصة وتقدُّم استعمال الآلات الوترية.

عبد المجيد العـلاوي

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد