afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

ندوة دولية بالسمارة تبرز أهمية الحوار بين الحضارات والأديان

الصحراء 24 : العيــــــون

شكل موضوع “الحوار بين الحضارات والأديان” محور ندوة دولية احتضنتها، اليوم الجمعة، الكلية متعددة التخصصات بالسمارة، بمشاركة خبراء وأكاديميين مغاربة وفرنسيين.

ويندرج هذا اللقاء في إطار فعاليات الدورة الرابعة للقاءات المغربية-الفرنسية حول الأنشطة التنموية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، المنظمة تحت شعار “الخروج من الغموض”، من طرف “مؤسسة فرنسا – المغرب من أجل السلم والتنمية المستدامة”، بشراكة مع “جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة”.

وأكد المتدخلون، خلال هذه الندوة التي حضرها عامل إقليم السمارة حميد النعيمي وعدد من المنتخبين والأعيان والطلبة، أن المغرب ظل على الدوام أرضا للتسامح والتعايش لمختلف الحضارات والثقافات والأديان، مبرزين أن المملكة تعد، بفضل إمارة المؤمنين، إحدى البلدان التي تنعم بالأمن والاستقرار، لما توفره من حرية دينية وأمن داخلي وفرص متعددة للاندماج والتعايش.

وفي كلمة افتتاحية، أبرز رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، عبد الكريم بناني، أن هذا اللقاء يهدف إلى دعم سبل التواصل الحضاري الفعال، والتفاعل الإنساني والثقافي بأسس الحوار القائم على الاحترام المتبادل، وتقبل الرأي الآخر، ونبذ التطرف والتفرقة، ونشر قيم التعايش والتسامح والمحبة الحقيقية.

ودعا السيد بناني الأجيال الصاعدة إلى إشاعة القيم الحميدة التي يتميز بها المغرب، باعتباره شكل على الدوام فضاء للتسامح والصداقة والأخوة.

وقال “إن هذا اللقاء يؤكد أن انتمائنا للإنسانية في هذه الأرض يتجسد بشكل صحيح”، داعيا الى تكريس نموذج للحوار بين الحضارات والثقافات والأديان.

وأوضح أنه “مع الحفاظ على سيادتنا، سنحرص دائما على معرفة قضايا الحداثة ولا يمكننا العيش بدون الحداثة والروحانية”، مضيفا أن مدينة السمارة تشكل “رمزا للسلام والتنمية”.

ورحب السيد بناني بالدعم الذي قدمه أعضاء مؤسسة فرنسا – المغرب من أجل السلم والتنمية المستدامة لمقاربة التنمية الشاملة المعتمدة من طرف المملكة في أقاليمها الجنوبية، مبرزا انهم قرروا تنظيم هذه اللقاءات بالأقاليم الجنوبية، في ظل هذه الظرفية الدولية الخاصة، من أجل دعم المغرب في قضاياه الوطنية، ممثلة في قضية الصحراء المغربية”.

ومن جهته، قال رئيس “مؤسسة فرنسا – المغرب من أجل السلم والتنمية المستدامة”، هوبير سيان، إن هذه الزيارة تهدف إلى تسليط الضوء على المؤهلات الاقتصادية والفلاحية والسياحية والثقافية التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية، والاطلاع على برامج التنمية الحضرية والصناعية والسياحية المحلية. وأعلن، بهذه المناسبة، عن تنظيم مناظرات علمية دولية بمدينة السمارة، بهدف جعل هذه المدينة فضاء للقاء منتظم حول مواضيع مختلفة مثل التسامح والتعايش بين الشعوب”.

وبدوره، أكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد العبادي، على ضرورة تكريس مبدأ التعايش الديني والحضاري نظرا لما أصبح يعرفه العالم من حروب واصطدامات وشتى مظاهر التطرف والعنف، داعيا إلى نشر مبادئ العيش المشترك بين الأمم والحضارات. وأضاف السيد العبادي أن فكرة تنظيم مناظرات بالكلية متعددة التخصصات بالسمارة ستعمل على تعزيز مكانة المدينة التي تزخر بموروث روحي مهم، يمكن أن يشكل قوة اقتراحية للعديد من المشاكل التي يعاني منها عالم اليوم.

وأشار إلى أن هذه المناظرات تطمح إلى أن تكون مدينة السمارة، تحت القيادة المتبصرة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، محضنا لتكوين الكفاءات وبناء القدرات.

وتهدف الدورة الرابعة للقاءات المغربية – الفرنسية حول الأنشطة التنموية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، التي تنظمها “مؤسسة فرنسا-المغرب من أجل السلم والتنمية المستدامة” بتعاون مع “جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة”، بمدن كلميم (19-20 شتنبر)، وطانطان (21 شتنبر)، والسمارة (22 – 23 شتنبر)، والعيون (24)، إلى تسليط الضوء على برامج التنمية البشرية المستدامة في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والسياحية والتخطيط العمراني.

ويشارك في أشغال هذه التظاهرة عدد من الخبراء والأكاديميين والمسؤولين والمنتخبين والفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين مغاربة وفرنسيين، لتقديم رؤيتهم ودعمهم القوي والصريح للجهود التي يبذلها المغرب من أجل تعزيز التنمية بالأقاليم الجنوبية، فضلا عن تقديم خبراتهم بهدف تحسين مردودية بعض القطاعات وكذا فرص الاستثمار.

وكان أعضاء “مؤسسة فرنسا المغرب للسلم والتنمية المستدامة” عقدوا، أمس الخميس، لقاء مع فعاليات إقليم السمارة تم خلاله تقديم عرض حول مسلسل التنمية بالإقليم، والمجهودات المبذولة لتعزيز التنمية، وفرص الاستثمار التي يزخر بها، بالإضافة الى مداخلات حول “حجر الأردواز بالسمارة.. التنوع والتثمين في فن البناء والإبداع”، و”رعي الإبل والأمن الصحي والبحوث البيطرية المعتمدة، الثقافة في المناطق الصحراوية، وتثمين اللحوم والحليب”.

كما زار أعضاء الوفد، بهذه المناسبة، وحدات سيوسيو اقتصادية شملت على الخصوص تعاونية “أهل الجيد لتثمين لحم الإبل”، وتعاونية “أركان السمارة”، بالإضافة إلى زيارة لمتحف “زمور”.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد