الصحراء 24 : العيــــــون
انعقد، اليوم الأربعاء بالعيون، المجلس الإداري للوكالة الحضرية للعيون - الساقية الحمراء في دورته الخامسة عشر، التي تم خلالها جرد حصيلة عمل الوكالة خلال السنوات الثلاثة (2019 و2020 و2021).
وتميزت هذه الحصيلة، حسب بلاغ للمنظمين، بالعمل على تسريع استكمال تغطية تراب الجهة بوثائق التعمير في مجال التخطيط الحضري، وبموازاة ذلك المساهمة بفعالية إلى جانب الفرقاء المحليين في التسوية القانونية والإدارية والعقارية لعدد من الأنسجة بمدينة العيون مما يتيح إمكانية استصدار الرسوم العقارية الفردية للملاك، بالإضافة إلى تأمين المواكبة التقنية للمشاريع المدرجة في إطار البرنامج التنموي الجديد السالف الذكر.
وعلى مستوى مواكبة المشاريع الاستثمارية، يضيف البلاغ، عملت مصالح الوكالة على تقديم الدعم ودراسة كل المشاريع الاستثمارية المعروضة على اللجنة الجهوية للاستثمار، كما ساهمت في تتبع تنفيذ هذه الاستشارات على المستوى الميداني.
وفي ما يتعلق بالتدبير الحضري، الذي عرف دخول مرحلة الرقمنة وتسريع تنزيل استراتيجية الدولة في التدبير اللامادي، انكبت الوكالة الحضرية، وبشكل مستمر، على دراسة طلبات رخص البناء والتجزيء وإحداث المجموعات السكنية وتقسيم العقارات الواردة عليها، وكذا الاستشارات الهندسية التي تخص المشاريع المهيكلة بهذه الجهة.
كما عرفت هذه الدورة، التي ترأسها الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني التعمير والإسكان وسياسة المدينة، تقديم برنامج العمل لثلاثة سنوات (2022 و2023 و2024)، الذي يسعى لاستكمال أوراش الدراسات الحالية ومباشرة انطلاقة جديدة لأوراش أخرى مبرمجة.
وأضاف البلاغ أن تنظيم هذه الدورة، التي حضر أشغالها والي جهة العيون - الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، وعمال أقاليم السمارة وبوجدور وطرفاية وعدد من رؤساء وممثلي المجالس المنتخبة والغرف المهنية بالجهة، ورؤساء المصالح الخارجية، يأتي في ظل وتيرة تنمية مجالية تعرفها المدن والمراكز الترابية للجهة، وذلك بفضل التنزيل المتواصل لمشاريع النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعيد انطلاق المشاورات الوطنية والجهوية للحوار حول التعمير والإسكان التي عرفتها المملكة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهو ما سيمنح من خلال مخرجاته آفاقا لاعتماد مقاربات جديدة ضمن منظومة تعميرية وتحفيزي