مرحبا بكم في جريدة صحراء 24 بحلتها الجديدة::: جريدة إلكترونية شاملة تهتم بأخبار الصحراء ::: [email protected]         البرلمانية هناء بن خير تقترح إحداث صندوق جهوي لدعم الصحافة بالصحراء             البحرية الملكية تقدم المساعدة لـ56 مرشحا للهجرة غير الشرعية شرق طرفاية             أكاديمي اسباني : المغرب والإمارات العربية المتحدة.. شراكة "استثنائية ومستدامة" في خدمة التقدم             "المجالات الجديدة للذكاء الاقتصادي في إفريقيا والعالم" محور ملتقى بالداخلة             حمدي ولد الرشيد استقبل وفد من وزارة الخارجية البحرينية ويقدم لهم المشاريع والأوراش السوسيو إقتصادية بالعيون             وفد عن مجلس الشيوخ الكولومبي يطلع على دينامية التنمية بالعيون             مدراء المؤسسات الإعلامية يعقدون لقاء تواصلي مع النائب البرلماني محمد عياش             النائبة الاستقلالية رباب عيلال تلتقي أعضاء من الفيدرالية المغربية لناشري الصحف فرع العيون             وفد مجلس الشيوخ الكولومبي يدعم مغربية الصحراء في زيارة للأقاليم الجنوبية             انطلاق أشغال المؤتمر ال47 لقادة الشرطة والأمن العرب بطنجة             شركة اطلس الصحراء تفتتح أكبر محطة وقود بجهة العيون الساقية الحمراء            تصريح حصري للسيد أباد بلاهي عضو بمجلس جهة العيون حول فعاليات القمة القبلية للمناخ بالعيــــون            لقطة جويَّة جنوبيَّة للحرم القدسي الشريف            امطار الخير تعم الصحراء            من هي الشخصية الإعلامية الصحراوية لسنة 2014 ؟؟            كيف ترى تقرير الأمم المتحدة بشأن الصجراء الغربية؟           


أضيف في 14 أكتوبر 2023 الساعة 18:57


هيئـة التدريـس بـالمغرب تطالـب بـإسقاط النظـام واعتـذار رسمـي


الصحراء 24 : بقلم / اسليمان العسري

شهدت بداية الموسم الدراسي الحالي نوعا من الانتظار والترقب لمخرجات نظام أساسي جديد، قيل عنه الكثير وتم وصفه بصفات تبعث على الأمل والارتياح لدى موظفي وزارة التربية الوطنية المعنية بذلك وخاصة عمود ومحرك المنظومة نساء ورجال التعليم، وذلك قياسا بالاجتماعات الماراطونية داخل دواليب إدارة الوزارة بين هاته الأخيرة ونقابات تعليمية (تبين في الأخير بأنها خانت الشغيلة ببرودة تامة) من خلال حوارات سرية مدبرة أطراف النهار وآناء الليل لطهي نظام المآسي على نار هادئة، يعتقدون في قرارة أنفسهم زفّ بشرى للمدرس(ة) في عيده(ها) الأممي، لكن بمجرد ما اطلعت هيئة التدريس على فحوى مآسي النظام تلقت الوزارة والنقابات صفعة موجعة وصل صداها لوزارات أخرى (يوم الخامس من أكتوبر 2023) على إثر إضراب وطني للتعليم فاقت نسبته كل التوقعات مصحوب بوقفة مركزية بالرباط تجاوز عدد مشاركيها المئة ألف، وقد كان لجهة العيون الساقية-الحمراء النصيب الأكبر في عدد المضربين والمحتجين من بين باقي جهات المغرب (الخير كله يأتي من الصحراء، والشر كله يأتي من الصحراء)، الصفعة أربكت أوراق وحسابات الوزارة والنقابات فتوارى عن الأنظار خطباؤها ومسؤوليها، لتستعين الوزارة الوصية بالحكومة المحكومة، ليدخل الثلاثة في حالة ارتجال وجنون، حيث سارعت الحكومة إلى المصادقة عليه ونشره في الجريدة الرسمية، وكأن الأمر قد قضي والعملية تمت بنجاح، وهيئة التدريس مجرد حائط قصير يمكن القفز عليه بسهولة، في نفس اليوم الذي قررت فيه الشغيلة تنفيذ إضراب إنذاري ثان ناجح هو الآخر بعد أسبوع عن الأول، صفعة أخرى للوزارة علها تستفيق من غيبوبة الأولى.

إلا أن الوزارة تمادت في إحراق أوراق ضغطها وهيبتها متخبطة بعشوائية، فاستعانت بمتقاعديها وشيوخها الإدارييين وأذنابها وصحفييها ومدرائها ومسؤوليها وتابعيهم الذين فاتهم القطار (الگيطار) لشرح مضامين نظام حقير ولا مسؤول، ومما يزكي طرح الجنون الذي أصابها هو طريقة تعامل هيئة التدريس الذكية مع ردود أفعال الوزارة داخل تنسيقيات موحدة مكتلة تتعامل مع الوضع ببرودة أعصاب وإجراءات نضالية متقنة، غير أن الضربة القاضية لا محالة ستأتي في وقتها المناسب من قبل هيئة التدريس ستسقط النظام ومهندسيه ومسؤولي الوزارة، وهو الأمر الذي ترتجف له قلوبهم المليئة بالحقد والكراهية لرجال ونساء التعليم، فهيئة التدريس أكبر من ترد باستعمال ألفاظ قدرة على خرجات بؤساء ومرضى نفسانيين لا يميزون بين الصالح والطالح.

والأخطر من هذا هو البعد السياسي للموضوع فأكثر ما تخشاه الوزارة والدولة ككل هو هذا التجمع والاتحاد الذي ربط بين رجال ونساء التعليم (ربّ ضارة نافعة)، والذي إن تطور سيعيدنا إلى زمن السبعينات والثمانينات حيث رجال التعليم هم المتحكمين في الأحزاب والنقابات وموازين القوى وطنيا باحترافية نضالية شعبية ديمقراطية، فالخوف كل الخوف من جانب الدولة ومؤسساتها هو استمرار هذا التكتل مستقبلا، وبعملية حسابية فحوالي 250000 أستاذا وأستاذ إضافة لأفراد أسرهم سيصل العدد للمليون على الأقل، دون تعداد المتعاطفين من الشعب، وهو رقم مخيف انتخابيا، وهذا الأمر لن يساعد على فبركة برلمان وحكومة على المقاس.

إذن فالفرصة سانحة لهيئة، إما أن تكون وتحقق مطالبها بعزة نفس وكرامة وتساهم في تغيير حقيقي على المستوى السياسي، أو أن تظل خاضعة للذل والهوان ومكبلة بنظام المآسي لعقود قادمة.



 

 

 

 

لمراسلاتكم ونشر أخباركم راسلونا:

[email protected]

 

نحث القراء على نقاش المقال بعيدا عن نقاش الشخص .

تحذف كل التعليقات التي تحوي سبا او قذفا او إساءة للاديان والأشخاص وفيها تشهير بهم

 تستحسن كتابة التعليق باللغة العربية الفصحى

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق





قضايا اختلاس المال العام في المغرب " للكاتب الصحافي عبدالله الشرقاوي"

الإطار المغربي "الركراكي" صحوة ضمير العرب والأفارقة ونموذج ناجع لثورة ناعمة ضد التراكمات السلبية

سلمت يداك.. القيصر الروسي في الأدغال الإفريقية

أكاديمي : الخطاب الملكي السامي ثورة دبلوماسية في إعادة رسم ملامح السياسة الخارجية للمملكة

محمد سالم الشرقاوي : خطاب العرش قدم تقويما لمجموعة من السياسات وإشارات قوية وجريئة جدا همت بعض الإشكاليات المطروحة

الدبلوماسية الملكية واليد الممدودة..