أضيف في 17 نونبر 2013 الساعة 10:43
مستجدات الخطاب الملكي للأقاليم الجنوبية
بقلم: محمد مولود حاميد
انتظرت الساكنة الصحراوية باهتمام كبيرالخطاب الأخير الذي كان متوقع أن يعلن تغير الملاحظ أنه خطاب جديد بالمغرب بشكل عام وليس في ملف الصحراء وهو الخطاب الذي يعيد التقة للمؤسسات الوطنية والدي يطلب منها ان تشتغل بمنطق اخر ويعطي قدرة اضافية لكل المؤسسات و الاشخاص و الهيئات المدنية انها تشتغل وفق خطة جديدة مختلفة وفق المعايير الدولية فضلا عن الدور الذي تقوم به الاحزاب السياسية والهيآت الجمعوية و رغم المحاولات اليائسة لخصوم المغرب للمس بسمعته وسيادته سيواصل التعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة ومع مبعوثه الشخصي ومع الدول الصديقة من أجل إيجاد حل سياسي ونهائي للنزاع المفتعل حول وحدتنا الترابية في إطار مبادرتنا للحكم الذاتي المشهود لها بالجدية والمصداقية وبروح الواقعية. مضيفا جلالته أن المغرب لن يرهن مستقبل أقاليمه الجنوبية بتطورات قضية الصحراء على المستوى الأممي بل سيواصل النهوض بالتنمية الشاملة بربوعها كدلك هدا الخطاب هوخطاب لغة حقوق الإنسان كلغة رسمية للدولة وكخطاب محوري لصاحب جلالة الملك محمد السادس إنبنى على نقط أساسية وهما الحقوق المدنية و السياسية او الجيل الجديد من الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية بغاية تكريم المواطن المغربي وتمكينه من مقومات المواطنة الكاملة كما اكد حرصه على استكمال بلورة وتفعيل النموذج التنموي الجهوي للأقاليم الجنوبية الذي رفعه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى جلالته و الذي ينطوي على منظور تنموي متكامل يرتكز على تحليل موضوعي لواقع الحال بالأقاليم الجنوبية ويهدف للتأسيس لسياسة مندمجة على المدى البعيد في مختلف المجالات. بينما يتوخى النموذج التنموي على المستوى الثقافي، يضيف جلالة الملك النهوض بالثقافات و بالخصوصيات المحلية للمنطقة تجسيدا للمكانة الدستورية للثقافة الحسانية كأحد مكونات الهوية المغربية الموحدة ولاسيما من خلال إدماجها في البرامج الدراسية وتثمين التراث المعماري وتشجيع الإبداع الفني بالمنطقة غير أن الخطاب الملكي لم يتوقف عند حدود كسب رهانات التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية بالأقاليم الجنوبية للمملكة بل ذهب إلى أبعد من ذلك حين أكد جلالة الملك بأن الهدف الأسمى هو تعزيز البعد الجيو-استراتيجي للأقاليم الجنوبية كقطب جهوي للربط والمبادلات بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء حيث ظلت هذه الأقاليم عبر العصور تشكل العمق الإفريقي للمغرب لما تجسده من روابط جغرافية وإنسانية وثقافية وتجارية عريقة بين المملكة ودول إفريقيا جنوب الصحراء
|