بقلم: ولد البشير
بعد النجاح الذي حققه حزب العدالة والتنمية في الاستحقاقات التشريعية نونبر 2011 وترأسه للحكومة المغربية الجديدة التي خرج منها حزب الاستقلال بقيادة زعيمه الجديد حميد شباط مؤازرا بذراعه الأمين مولاي حمدي ولد الرشيد بعد أن رفض بنكيران تعديل حكومي ينصف المرأة والصحراء ، يحاول صقور العدالة و التنمية الجدد نقل المعركة مع حزب الاستقلال إلى الصحراء، من منطلق أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم ، حيث أصبح شغلهم الشاغل تزويد أمينهم بمعطيات عن الشخصيات الصحراوية التي تلتحق بحزب الاستقلال وتتبع أخطاء رئيس المجلس البلدي للعيون لاستثمارها في المحطات المقبلة ، كما يسعى القائمون على حزب المصباح جهويا وإقليميا إلى الاتصال بشخصيات صحراوية وازنة من بينها نساء وشباب من منطقة النزاع لترشيحها في الانتخابات الجهوية والبلدية القادمة بعدما لم ينجح الحزب الحاكم في الانفتاح على ساكنة الصحراء.
ويستبعد بعض المتتبعين للشأن السياسي أن يقدم الحزب على ترشيح مرشحين من خارج المستعمرة الاسبانية السابقة ، نظرا لضعف السند القبلي لهؤلاء ولجوء الأمانة العامة للحزب في الاستحقاقات السابقة إلى ترشيح أبناء منطقة الصحراء الغربية ضدا على المساطر التنظيمية.
ويعرف حزب المصباح بالصحراء صراعا حادا بين مستغلي حركة التوحيد و الاصلاح من جهة وأبناء المنطقة و الفئات الاجتماعية التي كانت تنشط في عهد الكتابة الاقليمية السابقة من جهة ثانية، فخلال آخر دورة للمجلس الجهوي للحزب بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء اعتبرت النائبة البرلمانية خديجة أبلاضي أن حزبها يهمش الصحراويين و لا يشركهم في القرارات التي تهمهم مؤكدة أنها تعيش نفس المشاكل التي مرت منها أول برلمانية صحراوية بالحزب في الولاية الانتخابية المنصرمة ، معتبرة أن اليوم الدراسي الذي نظمه الحزب بالرباط فشل فشلا ذريعا الأمر الذي لم يستسغه الكاتب الجهوي الذي هددها بالمتابعة الانضباطية في حالة عدم تراجعها عن هذه الأقوال، ويبدو أن الأمانة العامة للحزب غير قادرة على النزول إلى الأقاليم الجنوبية في الوقت الحالي ما لم تتلق الضوء الأخضر من مشايخها بالصحراء العاجزين عن تجاوز أزمتهم الداخلية قبل إيجاد بديل لرئيس المجلس البلدي للعيون.